كتب مارك بخعازي
من هو الذي دفع هؤلاء الرعاع إلى " غزوة " الأشرفية بعشرات الدراجات النارية آلاتية من " طريق الجديدة" . هل صحيح أن الدافع هو " حماسة جاهلية" تحت لافتة الاحتفاء بفوز المغرب على البرتغال في دورة كأس العالم بكرة القدم التي تستضيفها دولة قطر؟
من قال ان الاشرفية عاصمة البرتغال ومربط خيلها، وأن أهلها هم ضد المنتخب المغربي؟
او أن ثمة من وجه هؤلاء إلى الاشرفيه في عملية (test)للامن الذاتي؟ علما ان بيئة هؤلاء كانت - وربما لا تزال- مع حاملي لواء هذا الامن، في إطار ما كان يسمى 14 آذار.
وتعود بنا الذاكرة إلى " الغزوة" الأولى على خلفية الاحتجاج أمام السفارة الدانماركية في الأشرفية والاعتداء على الكنائس والممتلكات.
من أن يتفوه من وحدهم "يحمي الشرقية" بكلمة واحدة، وقول احدهم عن " الغزاة" :" انهم حلفاء دعهم يدخلون".
على كل حال سؤالنا الدائم والملح: " أين هي الدولة؟ أين هي القوى الامنية؟"
الأشرفية قوية بناسها، وايمانها بدولتها، ولن يرعبها مجموعة من الرعاع الذين يظنون انهم اذا " كزدروا" على " الموتو" يلقون الخوف في قلوب أبناء منطقتنا الذين لم يسقطهم حصار المائة يوم، وخرجوا من بين الانقاض منتصرين، فيما جلا قاصفوهم، يجرون اذيال الخيبة.