ابرز ما تناولته الصحف العربية ليوم الاحد ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢


الانباء الكويتية - عمر حبنجر
الإخفاق مــازال سمـــة الجلســــات الانتخابيــــة الرئاسية التي يعقدها مجلس النواب اللبناني، في ظل السيناريوهات التعطيلية التي يعتمدها فريق الممانعة من خلال سلاح الورقة البيضاء، أو الأسماء المرمزة، على الرغم من وصول البلد، كوطن ودولة، إلى حافة التفكك والانهيار.

وثمة رهان معقود على الجلسة السابعة المقررة يوم الخميس المقبل في حال تبلورت المساعي والاتصالات الخارجية خصوصا.

أما عن حركة المشاورات الداخلية، فليس من جديد، سوى ما يشار إليه عن قرب إعلان ثنائي «أمل» وحزب الله وحلفائهما عن اسم مرشحهم للرئاسة، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتشمل المشاورات تولي باريس ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مراجعة الدول العربية المعنية بتقبل هذا الاسم إسهاما في إنقاذ لبنان، خصوصا انه بات من المسلم به في موازاة المواقف المتصلبة ان إمكانية التوافق الداخلي التي يشترطها بري وحلفاؤه على مرشح معين باتت مستبعدة كليا.

ومعنى ذلك، بحسب المصادر المتابعة، فإن حزب الله بات على قناعة بأن مفاوضاته مع حليفه في «تفاهم مارمخايل» رئيس التيار الحر جبران باسيل فقد مبرره بعد إعلان الأخير ان بناء الدولة اللبنانية أولى من حماية سلاح حزب الله.

كلام باسيل هذا جاء في حديثه الى إذاعة مونتي كارلو الفرنسية، حيث قال: لا اتفق مع حزب الله على أن حماية المقاومة الهم الوحيد الآن، لكنني أتفهم مخاوفه وهناك هم آخر وهو بناء الدولة.

وأضاف انه يطمح إلى حل أزمات لبنان وأن المنصب أو الموقع هو مجرد تفصيل وليس الغاية.

وعما إذا كان فرنجية له حظوظ بالوصول الى الرئاسة، شدد باسيل على أن فرنجية ليس مرشحا توافقيا ولا يحظى بتمثيل وازن في المجلس النيابي، موضحا انه لا يطرح نفسه وكل ما يطمح إليه هو حل أزمات البلد وان الموقع الرسمي هو مجرد تفصيل وليس هو الضمانة للنجاح.

ويرى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك ان باسيل لن يتردد في الذهاب الى معراب (مقر قيادة حزب القوات اللبنانية) ويبيت فيه أياما طويلة من أجل ضمانة انتخابه رئيسا، مرجعا محاولات التيار الانفتاح على «القوات» وقوى سياسية اخرى الى تفسير واحد، وهو رفض حزب الله ترشيح جبران باسيل لرئاسة الجمهورية.

أما لماذا لم يترشح رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع للرئاسة، فقد أجاب النائب القواتي جورج عقيص عن هذا السؤال خلال مأدبة عشاء لدى سفير لبنان في برلين مصطفى أديب بقوله «عدم ترشح جعجع ليس ضعفا، إنما قوة، وكي يستطيع الاستمرار بالتمسك، بمبادئ القوات، ولأن المعركة الوطنية لا تحتمل التخاذل».

لكن صحيفة «اللواء» تحدثت عن توجه نواب في التيار الباسيلي لانتخاب فرنجية، بمعزل عن موقف باسيل، بشرط تأمين نصاب جلسة الانتخاب.

وتقول «الديار» القريبة من حزب الله ان باسيل يرى في الوزير السابق زياد بارود شخصية لا تشكل تحديا لأحد، انما يشكل حلا لأزمة الشغور الرئاسي.

وتضيف ان هناك جناحا أساسيا في حزب الله لا يرى مصلحة في ترشيح سليمان فرنجية ويدفع باتجاه مرشح رئاسي آخر، بالتفاهم مع باسيل، باعتبار انه الوحيد المهيأ لتأمين مظلة مسيحية لأي مرشح يتبناه الحزب، لكن مواقف باسيل الباريسية الأخيرة قطعت ـ كما يبدو ـ «شعرة معاوية» مع الحزب.