ابرز ما تناولته صحف اليوم الخميس ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢


اليوم 3 ت2، هو اليوم الثالث بعد عهد الرئيس السابق ميشال عون، وفيه ينعقد المجلس النيابي للإستماع الى تلاوة الرسالة الاخيرة التي وجهها عون الى المجلس، من ضمن صلاحياته، طالباً نزع تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، وسط مؤشرات عدّة لا توحي بإمكان حدوث تلاقٍ نيابي على إحداث خرق في ازمة الثقة التي تحولت الى «أزمة حكم» وخيارات:

1- بروز اصوات تسأل عن معنى عقد الجلسة، والمجلس في طور انعقاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

2- إعلان الرئيس نبيه بري، قبيل الجلسة اعتذاره عن الدعوة للحوار، والسبب المعلن «نتيجة الاعتراض والتحفظ سيما من كتلتي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» والتسمية بالإسم في بيان رئيس المجلس، وهذا أمر لا يخلو من دلالات، لجهة تحميل الكتل المسيحية مسؤولية التعثُّر الرئاسي».

ينعقد مجلس النواب اليوم لمناقشة الرسالة الرئاسية، وسط انقسام بين كتل راغبة في مناقشة الرسالة للإضاءة على الثغرات التي تعيق عملية تشكيل الحكومات، وكتل رافضة اي إجراء للمجلس في ظل دخوله حال الانعقاد الملزم لإنتخاب رئيس للجمهورية.

يُذكر ان حزب الكتائب اعترض ايضا على دعوة بري للحوار، واعتبر في بيان له ان الاولوية حسب الدستور هي انتخاب رئيس للجمهورية ولا يحق للمجلس النيابي الانشغال بأي أمر آخر.

وذكرت مصادر متابعة للموضوع ان موقف بري جاء بعد اعتراضات ايضاً من البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي استقبل موفدا من رئيس المجلس استمزجه رأيه بالحوار فكان الجواب ان الاولوية هي لإنتخاب رئيس للجمهورية. لذلك الغى بري الحوار لعدم موافقة المراجع المسيحية عليه.

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أنه فور انتهاء جلسة مجلس النواب اليوم وتبيان مسار رسالتي الرئيسين عون وميقاتي، فأن رئيس الحكومة يعتزم القيام بالخطوات اللازمة من أجل ضمان استمرار عمل الحكومة وتسيير بعض القضايا.

وترى هذه المصادر أن ما من أمر يحول دون مواصلة الرئيس ميقاتي مهماته، لافتة إلى ان تسيير شؤون الوزارات يقوم بها الوزراء، أما مسألة انعقاد مجلس الوزراء تحت عنوان الضرورة فهذه غير معروفة بعد وسط كلام عن استبعاد فرضية الانعقاد القريب.

إلى ذلك ومع اعتذار الرئيس بري عن دعوة الحوار، فأن الأنظار تتجه إلى طروحات أخرى في الوقت الذي يتردد فيه أنه قد يدعو إلى جلسة انتخاب للرئيس في القريب العاجل، إلا إذا ارتأى التمهل في توجيه هذه الدعوة.

وتوقعت مصادر سياسية ان تكون جلسة مجلس النواب اليوم، بمثابة تحصيل حاصل، لاطلاع المجلس على الرسالة التي ارسلها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون للمجلس بعد توقيعه على مرسوم استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي قبل يوم من انتهاء ولايته، ودعوته المجلس النيابي لاتخاذ الإجراءات اللازمة والبت بمصير الحكومة، والتأكيد على التعامل معها انطلاقا من الدستور ومسؤولية المجلس، الا انها قللت من مفاعيل الرسالة، لانها تتجاوز الدستور وصلاحية المجلس للبت بمصير حكومة تصريف الأعمال، المستقيلة اصلا، أو حتى سحب التكليف من الرئيس ميقاتي وقالت: ان تحديد رئيس المجلس النيابي موعد الجلسة اليوم الخميس، بعد انتهاء ولاية الرئيس عون،يعتبر تقليلا من اهميتها، وابطال اي مفاعيل لها، بعد مغادرة الرئيس لمنصبه، ناهيك أنها منذ البداية، تتناول مسألة، حدد الدستور كيفية التعاطي معها، ولا يمكن للمجلس تجاوز الدستور، او تحديد أسس جديدة مبتكرة، تتجاوز الدستور.

واشارت المصادر إلى ان الجلسة، ستشهد نقاشات وكلمات عالية السقف، حول الرسالة والمواضيع والمسائل المرتبطة بها، وستكون بمثابة جلسة أقرب إلى تصفية الحسابات السياسية، بين رئيس المجلس النيابي، ورئيس الحكومة المكلف من جهة، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وكتلته النيابية، على خلفية فشل كل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، في حين ستحضر الانتخابات الرئاسية، على معظم النقاشات المتوقعة والدعوة السريعه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولاحظت المصادر ان اعلان المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل، عشية الجلسة، بأن سليمان فرنجية هو المرشح الذي نؤيده لانتخابات رئاسة الجمهورية، كان بمثابة رسالة واضحة للنائب باسيل، في غمرة الصراع الدائر حول الانتخابات الرئاسية، وابلاغه باستحالة تأييد ترشحه للرئاسة بالوقت الحالي.

3- بقاء الأوضاع على حالها، لجهة العودة الى ارتفاع سعر صرف الدولار، والمحروقات، فضلاً عن مخاطر تهدّد رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين المدنيين والعسكريين مع «الفوضى» بتأمين الاعتمادات، وسياسة «تركيب الطرابيش» في ما خص دفع المساعدة الاجتماعية للمتقاعدين قبل الرواتب لقلة الاعتمادات الملحوظة.

4- العودة الى اقتحام المصارف، للمطالبة او الحصول على الودائع المختفية بين خطايا ادارات المصارف وعجز السلطة الحاكمة عن ايجاد حلول تشريعية ونقدية لاستعادة الودائع، ولو بالتقسيط، مع بروز توجه لدى القضاء لملاحقة من يجرؤ على المطالبة بوديعته..

لبنان في قمة لمّ الشمل

وسط هذه «الإحباطات»، ومع تغيرات لم تكن بالحسبان تماماً، كعودة بنيامين نتنياهو على رأس اليمين المتطرف الى مركز القرار في اسرائيل، حضر لبنان بقوة في قمة الجزائر، التي انهت اعمالها امس، بسلسلة من المواقف، بعضها يتعلق بالقضية الفلسطينية لجهة التأكيد على مركزيتها، والدعم المطلق للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، والتمسك بالمبادرة العربية لعام 2002، واعلان رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وفي ما خص لبنان، جاء في بيان القمة: «تجديد التضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على امنها واستقرارها، ودعم الخطوات التي اتخذته البسط سيادتها على اقاليمها البرية والبحرية، والاعراب عن التطلع لأن يقوم لبنان بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد».

وبين فقرة «الدعم المعنوي» او اقله رفع العتب، الوارد في الإعلان، قارب الرئيس ميقاتي، الذي القى كلمة لبنان الوضع من زاوية تشخيص واقعي، وجداني، داعياً «لتشابك الايدي العربية لانقاذ بلدي لبنان»، الذي يعتز بالعروبة والمحّب لأشقائه.

وفي مصارحة للمؤتمرين قال ميقاتي: إن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر.. نعم قد تغيّر، مضيفاً: المنارة المشرقة انطفأت، والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار لعدم وجود المحروقات.

وعوّل الرئيس ميقاتي في كلمته على مساعدة جميع الاخوة العرب للبنان، وقال: وإننا إذ نستذكر اتفاق الطائف الذي أرسى معادلة الحكم في لبنان، فلتأكيد التزامنا التام به، وعدم تساهلنا مع اي محاولة للمس بجوهره».

وبعد إنتهاء ميقاتي من إلقاء كلمته، توجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إليه، وقال له «مثلما تحدثنا سابقا على انفراد سنكون دائما مع لبنان».

والتقى ميقاتي على هامش اعمال القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي اعرب عن «اهتمامه بما يحصل في لبنان، وبأن يتم انتخاب رئيس جديد من دون ابطاء، ليكون انتخابه مؤشراً لاعادة استنهاض لبنان».

وقد تمنى الرئيس ميقاتي على الرئيس المصري تزويد لبنان بما يحتاج اليه من ادوية ولقاحات لمعالجة وباء كوليرا، فاكد الرئيس السيسي انه اعطى توجيهاته الفورية لتلبية هذا الطلب، فشكره الرئيس ميقاتي على اهتمامه ودعمه المستمر للبنان في كل المجالات.

من جهة ثانية، قال ميقاتي: أن الضمانات الأميركية ستحمي اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل، إذا فاز بنيامين نتنياهو بأغلبية في الانتخابات. وأضاف لوكالة «رويترز» في اتصال هاتفي: أصبح الاتفاق في عهدة الأمم المتحدة، ولبنان من ناحيته ملتزم بهذا الاتفاق الذي أودع في الامم المحتدة، ونحن لا نعتقد أن أحدا يمكن أن يزيح قيد أنملة بهذا الموضوع.

وفي القمة العربية ايضا، وعشية المؤتمر الذي تعقده السفارة السعودية في الذكرى 33 لاتفاق الطائف، موقف سعودي في شأن لبنان اعلنه وزير الخارجية فيصل بن فرحان، فقال:أنّ المملكة تشدد على محورية سيادة الدولة اللبنانية. داعياً الى «انتخاب رئيس يكون قادرا على توحيد البلاد».

وقال بن فرحان: الصراعات الجيوسياسية تنذر بتقويض العالم على مواجهة التحديات، ويجب توحيد المواقف لتحقيق غايات العمل العربي المشترك.

وأكد أنّ «التدخلات الخارجية والميليشيات تحتم تكاتف جهودنا لمواجهتها»، مشيرا الى أننا «نرفض نهج التوسع والهيمنة على حساب الآخرين».

ووراء الكواليس، حضر الوضع اللبناني بكل تفاصيله، سياسياً، ولجهة الكهرباء، والغاز والخدمات، وسط معلومات عن اجواء ايجابية في ما خص المناقصة لشراء الفيول الجزائري، ضمن نظام من التسهيلات لجهة السعر والتسديد والمدة الزمنية.

وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب استقبل امس نظيره وليد فياض في مقر الوزارة في الجزائر.

وتطرق البحث الى امكانية التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمناجم لا سيما في موضوع المحروقات وانتاج الكهرباء وتسيير المنظومة الكهربائية، وفي مجال تسويق الغاز والمنتجات البترولية.

واستعرض الجانبان فرص التعاون والاستثمار في مجال المناجم وتصنيع الإطارات اللبنانية في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب وفق الاحتياجات.

وتم الإتفاق على تنظيم لقاءات عمل بين فريقي الوزارتين لترجمة ما تم بحثه.

متقاعدان يقتحمان مصرفاً

اقتحم المودعان ابراهيم بيضون ولديه 113 الف دولار وعلي الساحلي ولديه 60 الف دولار وهو متقاعد في قوى الامن الداخلي، مصرف الاعتماد اللبناني في الحازمية. وتمكنا من الحصول على مبلغ 50 الف دولار وهما يحملان مسدساً وقنابل مولوتوف حارقة.

كما دخلت امرأة اخرى مع محامي المودعين رامي عليق وهي ليس لديها اي وديعة في المصرف المذكور ولكن تضامنا مع زملائها المودعين.

واعتصم المودعان في المصرف في انتظار خروجهما بعد اجراء مفاوضات مع القوى الامنية الموجودة خارج المصرف، والتي رفضت خروجهما قبل استسلامهما وتوقيفهما ومصادرة المال الذي حصلا عليه. وبقيت المفاوضات ساعات طويلة هدد خلالها المودعان بسقوط دماء اذا اقتحمت القوى الامنية المصرف. واصرا على الخروج مع المحامي عليق.

وقال ابن المودع انه يدرس دكتوراه ولكنه اضطرللعودة الى لبنان منذ سنتين لعدم موافقة المصرف على صرف الاموال اللازمة له.

واستمرت المفاوضات لإدخال الطعام لموظفي المصرف، لكنها فشلت واستمرت عملية إحتجاز الرهائن حتى المساء.

مأساة طرابلس

واستفاقت مدينة طرابلس امس على مأساة جديدة، تمثلت بإنهيار سقف داخل «مدرسة الأميركان» الرسمية المختلطة في منطقة جبل محسن، ما ادى الى وفاة الطالبة ماغي محمود (16 سنة)، وجرح زميلتها شذى درويش (16 سنة) ونقلت الى مستشفى طرابلس الحكومي في القبة ومن ثم الى مستشفى النيني، بعد تعرضها لإصابة بليغة .

وعلى الفور، وصلت فرق الصليب الاحمر اللبناني الى المكان والعمل جار على اسعاف الجرحى.وتم نقل الجثة والجريحة الى المستشفى الحكومي في طرابلس.

وفي التفاصيل انه منذ فترة تم فتح غرفتين على بعضهما حيث ازيل حائط وتم بناء (قنطرة) مكانه لتوسيع الصف. وقد قام مفتشون من وزارة التربية بالكشف على مبنى المدرسة واكدوا انه لا يوجد اي خطر رغم انه قديم العهد وكان في السابق مركزا رئيسيا للمخابرات السورية في الشمال. ولكن المفاجأة كانت بسقوط القنطرة على الطلاب.

وانتشرت القوى الامنية في المدرسة ومحيطها حيث تقوم بالتحقيق بالحادثة.

وتم عصراً تشييع الطالبة الضحية بمشاركة المئات من اهالي المنطقة.

وتعليقا على الحادث قال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي: «هذا قدر ونحن بانتظار نتائج التحقيقات وكانت هناك لجنة تشرف على الأعمال».

وفي السياق نفسه قطع عدد من الاهالي الطريق عند مدخل جبل محسن في طرابلس غضبا على الفاجعة، وطالب الاهالي برفع الحرمان عن المنطقة والكشف على كل المدارس والابنية منعا لتكرار هذه الحادثة.

وتعليقاً على الحادث، قال النائب السابق فيصل كرامي: السؤال الذي لا جواب له لدولة الفراغ: هل اصبحنا في وطن آيل للسقوط؟

وعبّر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، عن «حزنه وألمه العميق لخسارة التلميذة ماغي محمود، نتيجة الفاجعة التي تعرضت لها ثانوية القبة الرسمية المعروفة سابقا بمدرسة الأميركان».

وأجرى الوزير الحلبي  إتصالا برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الموجود في الجزائر، والذي عبر عن ألمه وحزنه لفقدان التلميذة وإصابة رفاقها، وكلف الرئيس ميقاتي الهيئة العليا للإغاثة الحضور ميدانيا والمساعدة.

وقرر الوزير الحلبي تعطيل المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية في طرابلس طوال يوم غد الخميس حدادا على الفقيدة.

الكوليرا: 10 إصابات

صحياً، أعلنت ​وزارة الصحة العامة​، في تقرير مساء أمس عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل «10 إصابات جديدة في الساعات الـ24 الماضية، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى400، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة، وسجل العدد التراكمي للوفيات 17».

وفي نفس السياق اعلنت الوزارة، في تقرير عن حالات ​كورونا​ تسجيل «77 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1218810، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة».