ابرز ما تناولته صحف اليوم الاثنين ١٥ آب ٢٠٢٢


قبل 16 عاماً بالتمام والكمال، أعلن وقف العمليات الحربية بين اسرائيل التي بدأت حرب تموز وحزب الله، بعد مواجهة دامت 33 يوماً. المهم في الامر ان الجنوبيين لم يتوانوا لحظة في العودة الى قراهم التي دمر بعضها، ومنازلهم المهشمة او البائدة بقوة الغارات من الجو والبر والبحر، ليستمر الهدوء على طرفي الحدود، من دون الاعلان عن وقف نار كامل، ما خلا دخول الاستقرار تحت ولاية القرار 1701.

وعشية عيد انتقال السيدة العذراء، بقي الترقب الجنوبي سيد الموقف، في ضوء استحقاقين يتعلقان بالاستقرار وديمومته في الجنوب بانتظار عودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتين لتحديد الخيارات المقبلة بعد الحصول على الرد الاسرائيلي على الطرح اللبناني، وسط نفي شبه رسمي من المعنيين بالتفاوض عن أجواء سلبية يشيعها بعض الإعلام اللبناني والاسرائيلي، كما نفاها هوكشتين عبر اتصالات مع أكثر من مسؤول لبناني في الساعات الماضية. 

وتوقعت مصادر على اطلاع عودته في موعد بين مطلع الاسبوع المقبل (22 آب) ونهايته (29 من الشهر نفسه).

والثاني يتعلق بالتمديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفل) نهاية آب الجاري، من دون ان يطرأ اي تعديل متوقع على مهامها.

أمَّا في الشأن الداخلي، وفي ظل غياب اي جهد داخلي، لاعادة وصل ما انقطع بين الرئاستين الاولى والثالثة، واصلاح ذات البين بين الرئاسة الثانية والنائب جبران باسيل، بقيت الاجواء المسمومة سيدة المتابعة، لجهة «التشويش» او التحريض، والانصراف الى «التنظير» حول الرئاسة والمصير، و«الخطر الكبير بعد نهاية العهد الحالي»، وفقا لترويجات التيار الوطني الحر.

على ان الأبرز، بدا امس، التباين الحقيقي بين التوجهات الكنسية والتوجهات السياسية للتيارات والكتل النيابية المسيحية، وهذا ما بدا واضحا من نتائج زيارة باسيل الى الديمان ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث طلب منه الدعوة لعقد لقاء للقيادات المارونية والمسيحية للاتفاق على مواصفات الرئيس، وعدم التنازل عن سقف الرئيس القوي الذي يشكل العماد عون نموذجه..

وجاءت المواصفات التي حدّدها الراعي في عظة الاحد امس مخالفة «للرئيس القوي في بيئته» والذي يمثل وجدانها وغير مسموح ان يسققط.. مما يعني ان افتراقاً قوياً حاصل قبل الزيارة وبعدها بين بكركي التي عادت ان «تكون الصوت الذي يعبّر عن مكنونات اللبنانيين، والجهر بالمواقف الوطنية المصيرية».

ومن زاوية، انه من الطبيعي ان يطلع الشعب على رؤية كل مرشح جدي لرئاسة الجمهورية، طالب الراعي «المرشح لهذا المنصب من ابداء تصوره للمشاكل والحلول، واعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية، مثل: السبيل الذي يسلكه لإجراء مصالحة وطنية على أسس وطنية؟ أولوياته الوطنية والإصلاحية للنهوض الإقتصادي والمالي؟ المسار الذي يتبعه لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته؟ كيفية العمل لتطبيق اللامركزية الموسعة؟ موقفه من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه، ومن بينها القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان؟ كيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم؟ الخطة لديه لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم؟ اقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000؟ في ضوء كل ذلك نقول: لا يجوز في هذه المرحلة المصيرية، أن نسمع بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى أي تصور لأي مرشح. كفانا مفاجآت».

ورأى: «إن الواقع الخطير في البلاد يستوجب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، يكون ذا خبرة في الشأن العام ومواقف سيادية. إن الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية ينقذ لبنان ويعيد النظام المصرفي اللبناني إلى دورته الطبيعية، هذا النظام الذي شكل أحد مقومات الازدهار في لبنان. إن اعتبار عملية شارع الحمراء في هذه الأيام الأخيرة أمر حصل وعبر، سيفاقم الوضع العام في البلاد ويهدد أمن العمل المصرفي، وقد يشجع، لا سمح الله، مواطنين آخرين على تحصيل حقوقهم بمنأى عن القانون. إن لدى الدولة طرقا كثيرة لإنقاذ أموال المصارف والمودعين، لكنها مع الأسف ترفض استعمالها لأسباب باتت معروفة، وتروح نحو حلول وخطط تعاف تستلزم المراجعة والتصحيح والتعديل».

وفي السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف الإنتخابات الرئاسية الذي دخل في مراحله الأولى من خلال التركيز على مسألة المواصفات قد يشهد تزخيما أو تراجعا بناء على الحركة السياسية التي يقوم بها الأفرقاء المعنيون. 

ولفتت المصادر إلى أنه حتى الآن لم تتبلور أي مبادرة يقودها البطريرك الماروني بشأن الإستحقاق إن لناحية ترتيب الأسماء المرشحة والتي حدد مواصفاتها البطريرك الراعي وبرامج العمل وتحضير اجتماعات برعاية بكركي. 

وقالت إن بكركي ترحب بالجميع وإن البطريرك يستمع إلى الجميع ويستفسر عن أولويات عمله وعن مشروعه لإنقاذ الوضع، على أن مسألة دعم شخصية على حساب شخصية أخرى ليست واردة على الإطلاق في قاموس البطريرك.

بالمقابل، رأت مصادر متابعة الى ان زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، وان كانت في طياتها، تشكل محاولة لاظهار اهتمام رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي باسيل بما حصل مع المطران موسى الحاج، والوقوف على خاطر البطريرك الراعي والتاكيد على انهما مع ضبضبة هذه المشكلة بلا ضجيج، الا ان اهدافها الحقيقية تتجاوز هذه المشكلة الى ماهو اهم بكثير في حسابات باسيل وتطلعاته المستقبلية وقالت: ان رئيس التيار الوطني الحر، استغل هذه المشكلة ليظهر أنه يعارض ما حصل للمطران الحاج ولكن بعيدا من الاعلام، وكان منذ مدة على تواصل مع بكركي بواسطة احد النواب المقربين، لمعالجة هذا الموضوع، و من ضمنه التحضير لهذه الزيارة، والتطرق من خلالها الى موضوع الانتخابات الرئاسية، لاسيما بعدما انحسر الاهتمام السياسي بموضوع تشكيل الحكومةالجديدة، وتصدر موضوع الاستحقاق الرئاسي النقاش السياسي على ماعداه من اهتمامات اخرى، اثر اعلان البطريرك الراعي رؤيته لمواصفات رئيس الجمهورية الجديد وهي مواصفات، لا تنطبق على باسيل، كما على من يصنفون،بأنهم من الاكثر تمثيلا في الوسط المسيحي. وطرح باسيل ان يبادر البطريرك الماروني الى رعاية لقاء مصالحه بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بكركي، باعتبارهما رئيسي أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين بالمجلس، لكي يتم البحث بموضوع الانتخابات الرئاسية والاتفاق فيما بينهما على وضع معادلة تكريس معادلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على غرار ما تردد انه تم التوصل اليه قبل الانتخابات الرئاسية الماضية بين الاقطاب المسيحيين الموارنة، ميشال عون، امين الجميل سليمان فرنجية وسمير جعجع في بكركي،او اذا تعذر ذلك، لاي سبب كان، وضع مواصفات الرئيس المقبل استنادا للتفاهم فيما بينهما وبمباركة من بكركي ايضا.

وتقول المصادر، انه بالرغم من تظاهر رئيس التيار الوطني الحر، بأن الهدف من هذا اللقاء المقترح، قطع الطريق على الاطراف الاخرى إختيار رئيس الجمهورية الجديد، وفرضه فرضا على المرجعيات المسيحية المارونية، السياسية والدينية، الا انه كان يضمر في نفسه اكثر من هدف، أولها محاولة اعادة تعويم نفسه، والظهور بمظهر اللاعب المسيحي الأساس بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، محليا وخارجيا، بعد ما ظهر معزولا شعبيا لمسؤوليته المباشرة عن تدمير قطاع الكهرباء بالكامل، وافشال العهد، ومن الحلفاء بالداخل من كل الاطراف السياسيين، باستثناء حزب الله، وعربيا من معظم الدول وخارجيا مطوقا بتداعيات عقوبات الفساد الاميركية. وثانيا، قطع الطريق على حليفه حزب الله بدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة او اي مرشح رئاسي يتوافق عليه مع الاطراف السياسيين الأساسيين، بعد صمت الحزب المطبق، ولمس منه انكفاء ضمنيا عن دعم ترشحه للرئاسة،بالرغم من عدم الاعلان عن ذلك رسميا حتى الان وثالثا، استغلال موقع الصرح البطريركي للتفاهم المرتجى على تخريجة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والانطلاق من اي اتفاق قد يحصل ضمن حسابات باسيل، لتسويق نفسه خارجيا، من بوابة الفاتيكان لاظهار نفسه المرجعية المسيحية المهمة، برغم كل اتهامات الفساد والتعطيل والسمعة العاطلة التي تلفه باكثر من ملف وقضية،والانطلاق منه الى اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اذا امكن لتبييض سجله الفاسد هناك.

وتكشف المصادر النقاب عن ان محاولات باسيل للقاء جعجع والسعي لاستغلال هذا اللقاء بالانتخابات الرئاسية فشلت،بعدما ابلغ الاخير بكركي بهذا الرفض في زيارته الاخيرة، كما تردد على لسان بعض الوسطاء، انطلاقا بعدم جدوى اي لقاء أو تفاهم يعقد مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل او رئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما انقلبا على تفاهم معراب سابقا،ولم يلتزما بأي اتفاق سياسي مع أي طرف سياسي اخر، باستثناء تفاهم مار مخايل مع حزب الله حصرا،لان باسيل لايجرؤ على الانقلاب على هذا التفاهم حتى الان.

وكشفت المصادر ان رفض جعجع للقاء باسيل، بالرغم من نفي القوات وجود مثل هذا الطرح،قطع الطريق على طموحات رئيس التيار الوطني الحر، لتصدر المشهد السياسي وتظهير نفسه بالمرشح الرئاسي الاول، وهو مادفع به لتصعيد موقفه ضد حليفه حزب الله واتهامه مع حركة امل، بالمسؤولية بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة،في حين ان محاولاته لتكريس صيغة انتخاب الرئيس الاقوى تمثيلا في طائفته، دونها عقبات لتعارضها مع المواصفات التي اعلنها البطريرك الماروني لاي مرشح للرئاسة من جهة، ولانكفاء معظم القوى عن تأييدها من جهة ثانية. 

«أم المعارك»

 يبدو ان «معارك» الانتخابات الرئاسية بدأت تسخن رويداً رويداً سواء عبر اتصالات وتحركات القوى السياسية او المواقف السياسية التي تضع المعايير والمواصفات، وآخرها مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الديمان بعد لقاء البطريرك بشارة الراعي، وقبله زيارة وفد كتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الى اليدمان، وما تسرّب من لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بوفد قيادي من حزب الله، فيما يُرتقب ان يعقد النواب الـ 16 «التغييريون والمستقلون» اجتماعاً غداً الثلاثاء هو الثاني لهم لمتابعة مناقشة الاستحقاقات المقبلة التشريعية والاصلاحية والرئاسية.

وقال نائب حزب الكتائب الياس حنكش: أن عدداً من النواب الذين تعذّر عليهم الحضور في اللقاء الأول من لقاء المعارضة في مجلس النواب سيحضرون اللقاء المُقبل، وبذلك عدد النواب الحاضرين سيرتفع. 

وقال مدير مكتب الاعلام في بكركي وليد غياض لـ«اللواء»: ان لقاء البطريرك الراعي والنائب باسيل، كان لقاء صريحاً جداً، وكان هناك تقارب في الافكار حول تقييم المرحلة التي تمر بها البلاد، وحول ضرورة تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية بالتوافق حول اكثر المواصفات للرئيس العتيد. وابدى باسيل استعداده لتلبية اي مسعى او لقاء يقترحه البطريرك بدءاً من البيت المسيحي ويتوسع ليشمل الاطراف الاخرى، نظراً لما تمثله بكري والبطريرك من مرجعية او قيادة تجهد لتحقيق الاستحقاقات المقبلة، لا سيما بعد فقدان الثقة الخارجية بلبنان.

واضاف غياض: ان بكركي ليست بعيدة عن هذه الاجواء، لهذا لقاءات البطريرك تشمل كل الاطراف لمعالجة المشكلات القائمة.

واوضح رداً على سؤال ان اجواء لقاء البطريرك بوفد اللقاء الديموقراطي كانت إيجابية ايضاً وكان تأكيد من جنبلاط الابن على مرجعية بكركي ودورها الوطني، وهو أيد مواقف البطريرك من الامور المطروحة، واكد ان مصالحة الجبل ثابتة ولن يعود الزمن الى الوراء، بل هي سائرة الى الامام بخطوات عبر التنسيق والتواصل وتوحيد المساعي لتثبيتها اكثر.

بعد اللقاء مع البطريرك الراعي قال باسيل: استُغلّت حادثة المطران موسى الحاج سياسياً لكن بكركي اعلى من ثقافة الاستغلال ولا أحد يفكر أبداً باتهام بكركي بالعمالة، وحصلت أخطاء يمكن معالجتها إلا أن هذا الأمر ليس سياسياً. 

اضاف: البلاد في حاجة الى حكومة وهي ضمانة الحد الادنى في حال وقع الفراغ، لكن الرئيس المكلف مقرر عدم تأليف حكومة وتحت حجج كالوقت لا يسمح او الظرف لا يسمح للانجاز وكذلك تحمل المسؤولية في هذا الوقت الدقيق، والحقيقة أن هناك أناسا تراهن على الفراغ ويمكنها ان تمسك الحكومة والبلد ويديره من خلال الحكومة، وهذا امر غير مقبول وغير دستوري وغير قائم لأنه بذلك يأخذ البلد لمحظور كبير جدا. وهذا الرهان للأسف له داعمون ليس فقط من رئيس الحكومة بل الذين دعموه في تسميته مع ادراكهم بانه لن يؤلف حكومة. و نحن ضد الفراغ في الرئاسة، ومع اننا لا نرى ان الانتخابات ستأتي بالتغيير المطلوب لكن يجب ان تحصل الانتخابات في موعدها. 

وأردف: مواصفات الرئيس مهمة وتمثيله السياسي مهم ايضا ويجب ان يملك كتلة نيابية وازنة، ويجب ان يكون ابن بيئته ويمثل وجدانها ومقبولا من الافرقاء الآخرين، لا ان يُفرض على طائفته بل ان تختاره هي، والاهم ان يكون صاحب تمثيل فعلي.

ورداً على سؤال حول من قصد بأنه يدعم الرئيس ميقاتي حزب الله ام الرئيس بري؟ قال باسيل:اقصد تحديدا الثنائي الشيعي.

يعقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب يتناول فيه آخر تطورات الملف الرئاسي، وذلك عند الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم الاثنين.

شرف الدين في دمشق اليوم

وتأكيداً لما اعلنه سابقاً، يزور وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، سوريا اليوم الإثنين، للقاء وزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية. وهو قال لـ«اللواء»: أنه سينقل الى المسؤولين السوريين ورقة عمل شفوية، تتضمن خريطة طريق للعودة الكريمة الآمنة للنازحين، وامكانية تشكيل اربع لجان مشتركة لتنسيق ومتابعة عملية العودة.

واضاف: سنتفاهم مع الاخوة السوريين وسيصدربيان مشترك عن الاجتماعات. والعنوان الاساسي لخريطة الطريق هو العودة التدريجية بمعدل 15 الف نازح كل شهر، على ان تكون الدولة السورية قد انجزت التحضيرات اللازمة من مراكز إيواء وبنى تحتية وكل مستلزمات العودة، من بنى تحتية وطرقات وكهرباء ومياه شفة وصرف صحي ومدارس ومستشفيات في اقرب مكان مع تأمين وسائل نقل عام بأسعار مقبولة جدا، ومساعدة المزارعين على العودة الى اراضيهم. مع الإشارة الى ان الفكرة تقوم على مبدأ العودة الى القرى والبيئة نفسها التي نزح النازحون منها.

اضاف: ان الدولة السورية اصدرت العديد من المراسيم والاجراءات بحق السوريين في الخارج، لتسوية اوضاعهم الامنية والشخصية، وتتضمن اعفاءات وإمكانيات العودة الى وظائفهم وإلغاء الحجزالاحتياطي على املاكهم وغيرها من قرارات لتسهيل العودة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الاجراءات حتى الان 271030 مواطناً. وتمت مراسلة السلطات اللبنانية بهذه الاجراءات لإبلاغها الى المنظمات الدولية التي تتابع اوضاع النازحين لتكون على بيّنة مما تتخذه السلطات السورية لتسهيل عملية العودة.

وفد عراقي في لبنان

على صعيد الخدمات العامة، وبعد تمديد العراق عقد تزويد لبنان بالفيول لتفادي غرقه في العتمة الشاملة، وصل إلى بيروت وفد عراقي في زيارة تمتد ليومين عنوانها «التفاوض مع الجانب اللبناني لغرض الاستفادة من المبالغ المودعة في المصارف اللبنانية».

 وأبدت السلطة العراقية رغبتها في لقاءات مع الأطراف اللبنانية الآتية: رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وستكون الزيارة مخصصة لآلية إنفاق الأموال التي يفترض أن لبنان سدّدها للعراق ثمن الفيول المستورد بموجب العقد الأخير القاضي بتزويد لبنان نحو مليون طن لزوم معامل إنتاج الكهرباء. فحتى الآن تراكم للعراق نحو 550 مليون دولار، يفترض أن يتفق على تسديدها من خلال خدمات يقدّمها الجانب اللبناني للعراقيين في المستشفيات الحكومية، وفي تسديد رسوم الطيران العراقي، وفي مجال التربية والتعليم أيضاً. والأمر ينسحب أيضاً على المبالغ التي ستتأتى من تجديد العقد بمليون طن إضافية من الفيول على مدى الأشهر الـ12 المقبلة.

المطالبة بإطلاق المودع

في التحركات، نفذت عائلة المودع بسّام الشيخ حسين وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج الفوري عنّه، أمام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية. والذي كان بدأ إضراباً عن الطعام، حيث هدّد خلال اتصال هاتفي مع محاميته بشنق نفسه ما لم يتم الإفراج عنّه كما تم الاتفاق معه.

شقيق بسام صرح خلال الاعتصام، أشار إلى أن بسام قد بدأ بالفعل إضراباً عن الطعام، وحمل المسؤولية للقضاء ولإدارة فيدرال بنك.

من جهته قال أحد محاميي رابطة المودعين والموكل من قبل عائلة بسام، أن ما يحصل هو بسبب تخاذل الطبقة السياسية والمصرفية.

وطالب المعتصمون بإخلاء سبيل بسام بموجب سند إقامة ومتابعة الإجراءات القضائية بعد ذلك، محملين المسؤولية لجمعية المصارف، وإداراتها.

وعلى صعيد الخدمات، أنذر المساعدون القضائيون المصارف بعدم التأخر بدافع كامل مستحقات الرواتب المحولة الى حسابات التوطين تحت طائلة التعامل السلبي مع دعاوى المصارف وقرارات التنفيذ الخاصة بها.

1446 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 1446 إصابة، و4 حالات وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1196041 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

والثاني يتعلق بالتمديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفل) نهاية آب الجاري، من دون ان يطرأ اي تعديل متوقع على مهامها.

أمَّا في الشأن الداخلي، وفي ظل غياب اي جهد داخلي، لاعادة وصل ما انقطع بين الرئاستين الاولى والثالثة، واصلاح ذات البين بين الرئاسة الثانية والنائب جبران باسيل، بقيت الاجواء المسمومة سيدة المتابعة، لجهة «التشويش» او التحريض، والانصراف الى «التنظير» حول الرئاسة والمصير، و«الخطر الكبير بعد نهاية العهد الحالي»، وفقا لترويجات التيار الوطني الحر.

على ان الأبرز، بدا امس، التباين الحقيقي بين التوجهات الكنسية والتوجهات السياسية للتيارات والكتل النيابية المسيحية، وهذا ما بدا واضحا من نتائج زيارة باسيل الى الديمان ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث طلب منه الدعوة لعقد لقاء للقيادات المارونية والمسيحية للاتفاق على مواصفات الرئيس، وعدم التنازل عن سقف الرئيس القوي الذي يشكل العماد عون نموذجه..

وجاءت المواصفات التي حدّدها الراعي في عظة الاحد امس مخالفة «للرئيس القوي في بيئته» والذي يمثل وجدانها وغير مسموح ان يسققط.. مما يعني ان افتراقاً قوياً حاصل قبل الزيارة وبعدها بين بكركي التي عادت ان «تكون الصوت الذي يعبّر عن مكنونات اللبنانيين، والجهر بالمواقف الوطنية المصيرية».

ومن زاوية، انه من الطبيعي ان يطلع الشعب على رؤية كل مرشح جدي لرئاسة الجمهورية، طالب الراعي «المرشح لهذا المنصب من ابداء تصوره للمشاكل والحلول، واعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية، مثل: السبيل الذي يسلكه لإجراء مصالحة وطنية على أسس وطنية؟ أولوياته الوطنية والإصلاحية للنهوض الإقتصادي والمالي؟ المسار الذي يتبعه لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته؟ كيفية العمل لتطبيق اللامركزية الموسعة؟ موقفه من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه، ومن بينها القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان؟ كيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم؟ الخطة لديه لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم؟ اقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000؟ في ضوء كل ذلك نقول: لا يجوز في هذه المرحلة المصيرية، أن نسمع بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى أي تصور لأي مرشح. كفانا مفاجآت».

ورأى: «إن الواقع الخطير في البلاد يستوجب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، يكون ذا خبرة في الشأن العام ومواقف سيادية. إن الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية ينقذ لبنان ويعيد النظام المصرفي اللبناني إلى دورته الطبيعية، هذا النظام الذي شكل أحد مقومات الازدهار في لبنان. إن اعتبار عملية شارع الحمراء في هذه الأيام الأخيرة أمر حصل وعبر، سيفاقم الوضع العام في البلاد ويهدد أمن العمل المصرفي، وقد يشجع، لا سمح الله، مواطنين آخرين على تحصيل حقوقهم بمنأى عن القانون. إن لدى الدولة طرقا كثيرة لإنقاذ أموال المصارف والمودعين، لكنها مع الأسف ترفض استعمالها لأسباب باتت معروفة، وتروح نحو حلول وخطط تعاف تستلزم المراجعة والتصحيح والتعديل».

وفي السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف الإنتخابات الرئاسية الذي دخل في مراحله الأولى من خلال التركيز على مسألة المواصفات قد يشهد تزخيما أو تراجعا بناء على الحركة السياسية التي يقوم بها الأفرقاء المعنيون.

ولفتت المصادر إلى أنه حتى الآن لم تتبلور أي مبادرة يقودها البطريرك الماروني بشأن الإستحقاق إن لناحية ترتيب الأسماء المرشحة والتي حدد مواصفاتها البطريرك الراعي وبرامج العمل وتحضير اجتماعات برعاية بكركي.

وقالت إن بكركي ترحب بالجميع وإن البطريرك يستمع إلى الجميع ويستفسر عن أولويات عمله وعن مشروعه لإنقاذ الوضع، على أن مسألة دعم شخصية على حساب شخصية أخرى ليست واردة على الإطلاق في قاموس البطريرك.

بالمقابل، رأت مصادر متابعة الى ان زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، وان كانت في طياتها، تشكل محاولة لاظهار اهتمام رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي باسيل بما حصل مع المطران موسى الحاج، والوقوف على خاطر البطريرك الراعي والتاكيد على انهما مع ضبضبة هذه المشكلة بلا ضجيج، الا ان اهدافها الحقيقية تتجاوز هذه المشكلة الى ماهو اهم بكثير في حسابات باسيل وتطلعاته المستقبلية وقالت: ان رئيس التيار الوطني الحر، استغل هذه المشكلة ليظهر أنه يعارض ما حصل للمطران الحاج ولكن بعيدا من الاعلام، وكان منذ مدة على تواصل مع بكركي بواسطة احد النواب المقربين، لمعالجة هذا الموضوع، و من ضمنه التحضير لهذه الزيارة، والتطرق من خلالها الى موضوع الانتخابات الرئاسية، لاسيما بعدما انحسر الاهتمام السياسي بموضوع تشكيل الحكومةالجديدة، وتصدر موضوع الاستحقاق الرئاسي النقاش السياسي على ماعداه من اهتمامات اخرى، اثر اعلان البطريرك الراعي رؤيته لمواصفات رئيس الجمهورية الجديد وهي مواصفات، لا تنطبق على باسيل، كما على من يصنفون،بأنهم من الاكثر تمثيلا في الوسط المسيحي. وطرح باسيل ان يبادر البطريرك الماروني الى رعاية لقاء مصالحه بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بكركي، باعتبارهما رئيسي أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين بالمجلس، لكي يتم البحث بموضوع الانتخابات الرئاسية والاتفاق فيما بينهما على وضع معادلة تكريس معادلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على غرار ما تردد انه تم التوصل اليه قبل الانتخابات الرئاسية الماضية بين الاقطاب المسيحيين الموارنة، ميشال عون، امين الجميل سليمان فرنجية وسمير جعجع في بكركي،او اذا تعذر ذلك، لاي سبب كان، وضع مواصفات الرئيس المقبل استنادا للتفاهم فيما بينهما وبمباركة من بكركي ايضا.

وتقول المصادر، انه بالرغم من تظاهر رئيس التيار الوطني الحر، بأن الهدف من هذا اللقاء المقترح، قطع الطريق على الاطراف الاخرى إختيار رئيس الجمهورية الجديد، وفرضه فرضا على المرجعيات المسيحية المارونية، السياسية والدينية، الا انه كان يضمر في نفسه اكثر من هدف، أولها محاولة اعادة تعويم نفسه، والظهور بمظهر اللاعب المسيحي الأساس بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، محليا وخارجيا، بعد ما ظهر معزولا شعبيا لمسؤوليته المباشرة عن تدمير قطاع الكهرباء بالكامل، وافشال العهد، ومن الحلفاء بالداخل من كل الاطراف السياسيين، باستثناء حزب الله، وعربيا من معظم الدول وخارجيا مطوقا بتداعيات عقوبات الفساد الاميركية. وثانيا، قطع الطريق على حليفه حزب الله بدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة او اي مرشح رئاسي يتوافق عليه مع الاطراف السياسيين الأساسيين، بعد صمت الحزب المطبق، ولمس منه انكفاء ضمنيا عن دعم ترشحه للرئاسة،بالرغم من عدم الاعلان عن ذلك رسميا حتى الان وثالثا، استغلال موقع الصرح البطريركي للتفاهم المرتجى على تخريجة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والانطلاق من اي اتفاق قد يحصل ضمن حسابات باسيل، لتسويق نفسه خارجيا، من بوابة الفاتيكان لاظهار نفسه المرجعية المسيحية المهمة، برغم كل اتهامات الفساد والتعطيل والسمعة العاطلة التي تلفه باكثر من ملف وقضية،والانطلاق منه الى اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اذا امكن لتبييض سجله الفاسد هناك.

وتكشف المصادر النقاب عن ان محاولات باسيل للقاء جعجع والسعي لاستغلال هذا اللقاء بالانتخابات الرئاسية فشلت،بعدما ابلغ الاخير بكركي بهذا الرفض في زيارته الاخيرة، كما تردد على لسان بعض الوسطاء، انطلاقا بعدم جدوى اي لقاء أو تفاهم يعقد مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل او رئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما انقلبا على تفاهم معراب سابقا،ولم يلتزما بأي اتفاق سياسي مع أي طرف سياسي اخر، باستثناء تفاهم مار مخايل مع حزب الله حصرا،لان باسيل لايجرؤ على الانقلاب على هذا التفاهم حتى الان.

وكشفت المصادر ان رفض جعجع للقاء باسيل، بالرغم من نفي القوات وجود مثل هذا الطرح،قطع الطريق على طموحات رئيس التيار الوطني الحر، لتصدر المشهد السياسي وتظهير نفسه بالمرشح الرئاسي الاول، وهو مادفع به لتصعيد موقفه ضد حليفه حزب الله واتهامه مع حركة امل، بالمسؤولية بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة،في حين ان محاولاته لتكريس صيغة انتخاب الرئيس الاقوى تمثيلا في طائفته، دونها عقبات لتعارضها مع المواصفات التي اعلنها البطريرك الماروني لاي مرشح للرئاسة من جهة، ولانكفاء معظم القوى عن تأييدها من جهة ثانية.

«أم المعارك»

يبدو ان «معارك» الانتخابات الرئاسية بدأت تسخن رويداً رويداً سواء عبر اتصالات وتحركات القوى السياسية او المواقف السياسية التي تضع المعايير والمواصفات، وآخرها مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الديمان بعد لقاء البطريرك بشارة الراعي، وقبله زيارة وفد كتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الى اليدمان، وما تسرّب من لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بوفد قيادي من حزب الله، فيما يُرتقب ان يعقد النواب الـ 16 «التغييريون والمستقلون» اجتماعاً غداً الثلاثاء هو الثاني لهم لمتابعة مناقشة الاستحقاقات المقبلة التشريعية والاصلاحية والرئاسية.

وقال نائب حزب الكتائب الياس حنكش: أن عدداً من النواب الذين تعذّر عليهم الحضور في اللقاء الأول من لقاء المعارضة في مجلس النواب سيحضرون اللقاء المُقبل، وبذلك عدد النواب الحاضرين سيرتفع.

وقال مدير مكتب الاعلام في بكركي وليد غياض لـ«اللواء»: ان لقاء البطريرك الراعي والنائب باسيل، كان لقاء صريحاً جداً، وكان هناك تقارب في الافكار حول تقييم المرحلة التي تمر بها البلاد، وحول ضرورة تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية بالتوافق حول اكثر المواصفات للرئيس العتيد. وابدى باسيل استعداده لتلبية اي مسعى او لقاء يقترحه البطريرك بدءاً من البيت المسيحي ويتوسع ليشمل الاطراف الاخرى، نظراً لما تمثله بكري والبطريرك من مرجعية او قيادة تجهد لتحقيق الاستحقاقات المقبلة، لا سيما بعد فقدان الثقة الخارجية بلبنان.

واضاف غياض: ان بكركي ليست بعيدة عن هذه الاجواء، لهذا لقاءات البطريرك تشمل كل الاطراف لمعالجة المشكلات القائمة.

واوضح رداً على سؤال ان اجواء لقاء البطريرك بوفد اللقاء الديموقراطي كانت إيجابية ايضاً وكان تأكيد من جنبلاط الابن على مرجعية بكركي ودورها الوطني، وهو أيد مواقف البطريرك من الامور المطروحة، واكد ان مصالحة الجبل ثابتة ولن يعود الزمن الى الوراء، بل هي سائرة الى الامام بخطوات عبر التنسيق والتواصل وتوحيد المساعي لتثبيتها اكثر.

بعد اللقاء مع البطريرك الراعي قال باسيل: استُغلّت حادثة المطران موسى الحاج سياسياً لكن بكركي اعلى من ثقافة الاستغلال ولا أحد يفكر أبداً باتهام بكركي بالعمالة، وحصلت أخطاء يمكن معالجتها إلا أن هذا الأمر ليس سياسياً.

اضاف: البلاد في حاجة الى حكومة وهي ضمانة الحد الادنى في حال وقع الفراغ، لكن الرئيس المكلف مقرر عدم تأليف حكومة وتحت حجج كالوقت لا يسمح او الظرف لا يسمح للانجاز وكذلك تحمل المسؤولية في هذا الوقت الدقيق، والحقيقة أن هناك أناسا تراهن على الفراغ ويمكنها ان تمسك الحكومة والبلد ويديره من خلال الحكومة، وهذا امر غير مقبول وغير دستوري وغير قائم لأنه بذلك يأخذ البلد لمحظور كبير جدا. وهذا الرهان للأسف له داعمون ليس فقط من رئيس الحكومة بل الذين دعموه في تسميته مع ادراكهم بانه لن يؤلف حكومة. و نحن ضد الفراغ في الرئاسة، ومع اننا لا نرى ان الانتخابات ستأتي بالتغيير المطلوب لكن يجب ان تحصل الانتخابات في موعدها.

وأردف: مواصفات الرئيس مهمة وتمثيله السياسي مهم ايضا ويجب ان يملك كتلة نيابية وازنة، ويجب ان يكون ابن بيئته ويمثل وجدانها ومقبولا من الافرقاء الآخرين، لا ان يُفرض على طائفته بل ان تختاره هي، والاهم ان يكون صاحب تمثيل فعلي.

ورداً على سؤال حول من قصد بأنه يدعم الرئيس ميقاتي حزب الله ام الرئيس بري؟ قال باسيل:اقصد تحديدا الثنائي الشيعي.

ويعقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب يتناول فيه آخر تطورات الملف الرئاسي، وذلك عند الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم الاثنين.

شرف الدين في دمشق اليوم

وتأكيداً لما اعلنه سابقاً، يزور وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، سوريا اليوم الإثنين، للقاء وزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية. وهو قال لـ«اللواء»: أنه سينقل الى المسؤولين السوريين ورقة عمل شفوية، تتضمن خريطة طريق للعودة الكريمة الآمنة للنازحين، وامكانية تشكيل اربع لجان مشتركة لتنسيق ومتابعة عملية العودة.

واضاف: سنتفاهم مع الاخوة السوريين وسيصد ربيان مشترك عن الاجتماعات. والعنوان الاساسي لخريطة الطريق هو العودة التدريجية بمعدل 15 الف نازح كل شهر، على ان تكون الدولة السورية قد انجزت التحضيرات اللازمة من مراكز إيواء وبنى تحتية وكل مستلزمات العودة، من بنى تحتية وطرقات وكهرباء ومياه شفة وصرف صحي ومدارس ومستشفيات في اقرب مكان مع تأمين وسائل نقل عام بأسعار مقبولة جدا، ومساعدة المزارعين على العودة الى اراضيهم. مع الإشارة الى ان الفكرة تقوم على مبدأ العودة الى القرى والبيئة نفسها التي نزح النازحون منها.

اضاف: ان الدولة السورية اصدرت العديد من المراسيم والاجراءات بحق السوريين في الخارج، لتسوية اوضاعهم الامنية والشخصية، وتتضمن اعفاءات وإمكانيات العودة الى وظائفهم وإلغاء الحجزالاحتياطي على املاكهم وغيرها من قرارات لتسهيل العودة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الاجراءات حتى الان 271030 مواطناً. وتمت مراسلة السلطات اللبنانية بهذه الاجراءات لإبلاغها الى المنظمات الدولية التي تتابع اوضاع النازحين لتكون على بيّنة مما تتخذه السلطات السورية لتسهيل عملية العودة.

وفد عراقي في لبنان

على صعيد الخدمات العامة، وبعد تمديد العراق عقد تزويد لبنان بالفيول لتفادي غرقه في العتمة الشاملة، وصل إلى بيروت وفد عراقي في زيارة تمتد ليومين عنوانها «التفاوض مع الجانب اللبناني لغرض الاستفادة من المبالغ المودعة في المصارف اللبنانية».

وأبدت السلطة العراقية رغبتها في لقاءات مع الأطراف اللبنانية الآتية: رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وستكون الزيارة مخصصة لآلية إنفاق الأموال التي يفترض أن لبنان سدّدها للعراق ثمن الفيول المستورد بموجب العقد الأخير القاضي بتزويد لبنان نحو مليون طن لزوم معامل إنتاج الكهرباء. فحتى الآن تراكم للعراق نحو 550 مليون دولار، يفترض أن يتفق على تسديدها من خلال خدمات يقدّمها الجانب اللبناني للعراقيين في المستشفيات الحكومية، وفي تسديد رسوم الطيران العراقي، وفي مجال التربية والتعليم أيضاً. والأمر ينسحب أيضاً على المبالغ التي ستتأتى من تجديد العقد بمليون طن إضافية من الفيول على مدى الأشهر الـ12 المقبلة.

المطالبة بإطلاق المودع

في التحركات، نفذت عائلة المودع بسّام الشيخ حسين وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج الفوري عنّه، أمام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية. والذي كان بدأ إضراباً عن الطعام، حيث هدّد خلال اتصال هاتفي مع محاميته بشنق نفسه ما لم يتم الإفراج عنّه كما تم الاتفاق معه.

شقيق بسام صرح خلال الاعتصام، أشار إلى أن بسام قد بدأ بالفعل إضراباً عن الطعام، وحمل المسؤولية للقضاء ولإدارة فيدرال بنك.

من جهته قال أحد محاميي رابطة المودعين والموكل من قبل عائلة بسام، أن ما يحصل هو بسبب تخاذل الطبقة السياسية والمصرفية.

وطالب المعتصمون بإخلاء سبيل بسام بموجب سند إقامة ومتابعة الإجراءات القضائية بعد ذلك، محملين المسؤولية لجمعية المصارف، وإداراتها.

وعلى صعيد الخدمات، أنذر المساعدون القضائيون المصارف بعدم التأخر بدافع كامل مستحقات الرواتب المحولة الى حسابات التوطين تحت طائلة التعامل السلبي مع دعاوى المصارف وقرارات التنفيذ الخاصة بها.

1446 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 1446 إصابة، و4 حالات وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1196041 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.