المناسبة اليوم الخميس 4 آب اعلان الحداد الوطني في الذكرى الثانية لفاجعة انفجار مرفأ بيروت: إقفال رسمي في الدولة والوزارات والادارات، على وقع معاناة أهل الضحايا الذين سقطوا من جراء الانفجار او اصيبوا بجروح طفيفة او خطيرة مع تجاذب وتلاعب على الحقيقة وحولها، وانقسام وطني وقضائي، وحتى دخل صفوف اهل الضحايا، الامر الذي يعكس المعاناة الهائلة للبنانيين، المصابين وغير المصابين، في ظل ازمة مستفحلة، في السياسة والنقد والخدمات الضرورية والاحوال الحياتية والمعيشية.
ولئن اطلق «مركز الملك سلمان للاغاثة» مشروع «دعم الامن الغذائي للبنانيين وللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان» من دار الفتوى في احتفال توقيع «اتفاق تفاهم»، بين «مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية» و«صندوق الزكاة» برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وفي حضور الرئيس فؤاد السنيورة وسفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، لرفع المعاناة والحد منها ولملمة جراح اللبنانيين وآلامهم، فإن الاجواء السياسية أوحت بسخونة فاقت معدلات ارتفاع الحرارة الموسمية في آب اللهاب، اذ اندلع «اشتباك قاس» بين التيار الوطني الحر والرئيس المكلف نجيب ميقاتي على خلفية تأخير تأليف الحكومة، وجنوح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الى ما اسماه «الضرورات تبيح المحظورات» في معرض سؤاله عما اذا كان سيتعهد سياسة التعطيل لمنع وصول رئيس من «8 آذار» بقوله: كل ظرف له حكمه، وعندما يكون التعطيل بهدف وصول رئيس من 8 آذار، او التعطيل لمنع وصوله فهذا امر مختلف تماما.
ومع ذلك، تتحدث مصادر واسعة الاطلاع عن ان الرئيس العتيد لا يمكن ان يأتي خارج المناخات المحيطة بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وابرام اتفاق مع صندوق النقد، بالتزامن مع جلاء وضعية ترتيب العلاقات الاقليمية - العربية، ومصير الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن.
وعلمت «اللواء» من مصدر رفيع ان المفاوضات جدية وتسير بوتيرة عالية، متوقعاً سرعة في التوصل الى اتفاق ترسيم الحدود، على ان يتم التوقيع في الناقورة، وعلى هذا الاساس، ينتقل البحث الجدي الى ترتيبات انتخابات الرئاسة الاولى، التي لا تنفصل عن مجرى الاهتمام الدولي والعربي بلبنان.
ولم تستبعد مصادر اخرى في دردشة مع «اللواء» من أن يشهد الأسبوع المقبل ازدحاما في المواقف التصعيدية حيال الأستحقاق الرئاسي وبروز حركة مرشحين للرئاسة في السر والعلن ، معربة عن اعتقادها ان الحديث سيتركز على هذا الملف من الآن وصاعدا.
وأفادت هذه المصادر أنه وسط هذا الانشغال فإن ثمة ملفات سيعمل على الانتهاء منها اذا امكن سواء في مجلس النواب أو من خلال متابعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يبدي استياء من تحميله مسؤولية عدم تأليف الحكومة.
وأشارت إلى أن ملف ترسيم الحدود هو الملف الأساسي الذي يشكل محور اجماع ويرغب الجميع في حسمه.
بين الذكرى الثانية لكارثة إنفجار مرفأ بيروت اليوم، وتعثر تشكيل الحكومة الجديدة، وتعثر معيشة المواطنين يومياً، وتعثر حلول مشكلة الكهرباء بحيث يزداد كل يوم خطر العتمة الشاملة مع توقف معامل انتاج الطاقة وترقب الافراج الاميركي عن استجرارها من مصر والاردن، وما سيحمله الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين من الكيان الاسرائيلي، بقي لبنان في دوامة انتظار الانفراجات، ولا سيما انتظار المعالجة الاقتصادية – المالية بإقرار كل الاصلاحات المطلوبة وصولاً للإتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي للحصول على ثلاثة مليارات دولار، لا تُغني ولا تُسمن من جوع، وقد يكون مصير صرفها مجهولاً فتضيع كما ضاعت الاف المليارات. من دون ان ننسى الصراع الخفي على رئاسة الجمهورية التي يتوهم البعض انها ستكون فاتحة الحلول بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، بينما الحقيقة ان الازمة اكبر من عهد واكبر من رئيس.
واعتبرت مصادر سياسية حملة التيار الوطني الحر على رئيس الحكومة ونجيب ميقاتي، هي بمثابة تبرير فشل تجربة حكم العهد العوني التي انتهت إلى كارثة الانهيار الحاصل بالبلاد على كل المستويات، ولن تؤدي الى تبيض صفحة الفريق الرئاسي الذي يقوده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الايام القليلة من عمر العهد، ولن تعفيه من مسؤولية هذا الفشل الذريع ،مهما تفنن باختراع الحجج والاكاذيب، لان كل شيء واضح للجميع.
واشارت المصادر إلى ان باسيل ولاول مرة منذ بداية العهد، يجد نفسه غير قادر على توظيف لعبة الابتزاز التي مارسها بجدارة، في تشكيل الحكومات السابقة، لحصد ما يريده من مغانم السلطة، لان العهد في نهايته واصبح رئيس الجمهورية بايامه الاخيرة، يعد العدة للرحيل، والكل لم يعد يحسب حسابه كما في السابق، وينتظرون انتخاب خلف له باسرع وقت ممكن، بينما يخرج التيار الوطني الحر مثقلا بالعداوت السياسية، التي اججها رئيسه، وبلا حلفاء فاعلين باستثناء حليفه حزب الله.
وقالت المصادر ان حملات التصعيد السياسي، من اي جهة او طرف كان ،ليس وقتها المناسب اليوم، لان ما يهم المواطنين هو الخروج من المازق السياسي الحاصل، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، ماليا واقتصاديا ومعيشيا، ووضع البلد على السكة الصحيحة، وما عدا ذلك، هو بمثابة اللعب في الوقت الضائع، ولن يؤدي إلى اي نتيجة.
الحملة.. والردّ
اذاً، عشية الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، شن التيار الوطني الحر هجوماً عنيفاً وغير مسبوق على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وحمله مسؤولية الاستخفاف بالدستور، وتجاهل اوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتشكيل الحكومة.. والتي من دونها لا تسير الاصلاحات، ولا يحصل لبنان على التعاضد اللازم معه.
ووصفت ما وصفه بالتعطيل المتعمد لعملية تشكيل الحكومة بـ«جريمة بحق اللبنانيين الذين سرقت ودائعهم وتجري محاصرتهم بالرغيف وبجميع مقومات الحياة».
ورد المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي قائلاً: أولا، يقول «التيار الوطني الحر» بأن رئيس الحكومة المكلّف يستخف بالدستور ويرفض القيام بما يلزم لتشكيل الحكومة ، وهذا هو الاستخفاف بحد ذاته بالوقائع الدامغة. فرئيس الحكومة زار رئيس الجمهورية في اليوم التالي لانتهاء الاستشارات النيابية، وقدّم له تشكيلة حكومية وفق صلاحياته الدستورية وما يراه مناسبا، وباشر النقاش بشانها مع فخامة الرئيس، لكن التسريب المتعمّد للتشكيلة الى الاعلام، وما حصل بعد ذلك من دخول متعمد لحاشية رئيس الجمهورية على الخط وتعد على مقام رئاسة الحكومة وشخص الرئيس المكلف،باتت وقائعه معروفة، ولا يمكن لبيان «التيار» ان يغطّيها.
ثانيا: قمة الفجور السياسي هو قول «التيار الوطني الحر» إن رئيس الحكومة «يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الكارثة الناجمة عن إنقطاع الكهرباء»، وكأن الرئيس ميقاتي، وليس «التيار الوطني الحر» هو مَنْ تولى وزارة الطاقة، عبر خمسة وزراء متعاقبين على مدى 17 عشر عاما وكلّف الخزينة هدرا على القطاع يقدّر ب 40 مليار دولار. وياتيك اليوم «تيار قلب الحقائق» محاضرا بالعفاف السياسي، معتقدا أن ذاكرة اللبنانيين مثقوبة، كالسدود المائية الفاشلة التي أهدر عليها وزراء «التيار» ملايين الدولارات وذهبت مياهها الى جوف الأرض واموالها الى جيوب المنتفعين.
اضاف: أما زعم «التيار» أن رئيس الحكومة يعرقل تنفيذ الخطة الكهربائية، فهو سؤال ينبغي ان يوجه الى وزير الطاقة الحالي الذي طلب سحب ملف الخطة عن جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء، ولم يعد به حتى الآن. وإن رئيس الحكومة ،لا يرفض اي هبة غير مشروطة لمساعدة لبنان في حل ازمة الكهرباء، بل على العكس من ذلك فهو رحّب باية هبة اذا كانت مطابقة للمواصفات التقنية التي تعمل فيها معامل الانتاج الكهربائي في لبنان. ولا نفع لاي مزايدة سياسية في هذا الملف المعروفة شروطه وقواعده.
ثالثا: قمة الوقاحة هي زعم «التيار الوطني» الحر، ان رئيس الحكومة لا يقوم بما يتوجّب عليه لتفعيل عمل القضاء في جريمة المرفأ». والسؤال ما هو المطلوب من رئيس الحكومة غير تحصين القضاء ودعمه في مهمته، الا اذا كان «التيار» يريد من رئيس الحكومة ان يحذو حذوه بالتدخل السياسي في القضاء.
وفي ظل تراجع الاهتمام الرسمي بتأليف الحكومة، يتقدّم الملف الرئاسي. في هذا الاطار، كانت مواقف عالية السقف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية والمجلس المركزي في الحزب في معراب رفض فيها اي رئيس توافقي وسطي مطالبا المعارضة بالتوحد ومعلنا ان الضرورات تبيح المحظورات لمنع وصول مرشح من 8 آذار الى بعبدا. جعجع أعلن ان «الانتخابات الرئاسية لها علاقة بأوضاع وظروف البلاد ويجب ان ننتخب الرئيس القادر على معالجة مكمن الخلل وعلى إخراجنا من الازمة التي نحن فيها»، واردف: عاملان اساسيان اوصلانا الى الازمة هما مصادرة القرار الاستراتيجي للدولة وسوء الادارة والفساد.
واعتبر: «يجب ان يكون الاستحقاق بداية طريق الانقاذ والا فإننا ذاهبون الى الاسوأ ويجب ان تتفق المعارضة على مرشح موحد عنده حد مقبول من البعد السيادي وحد اقصى من الوضعية الاصلاحية، واذا اتى رئيس من محور الممانعة فعلى الدنيا السلام. واكد أنه لا يمكن انتخاب رئيس «ابو ملحم» والبعض يقول ان يجب ان يلتف حوله كل اللبنانيين، فكيف يحصل ذلك ونحن مختلفون تماما؟ نحن نرفض رئيسا بتبويس اللحى والحديث عن رئيس «توافقي» او «وسطي» بل يجب انتخاب رئيس يحل الازمة. مضيفا: حكومات الوحدة الوطنية لم توصل الا الى وحدة وطنية في الفقر والذل وعليه لا يمكن اعتماد المنطق نفسه في الرئاسة والذهاب نحو رئيس توافقي. واشار الى ان الرئيس الوحيد القادر على انقاذنا يجب ان يكون بالحد الادنى سياديا وبالحد الاقصى اصلاحيا، ومن هذا الموقع، أوجه نداء الى كل افرقاء المعارضة لأقول لهم ان الطابة في ملعبنا وحرام ان نضيع وقتا والناس انتخبونا لننقذهم ومن يتخاذل يكون يخون ناخبيه. ودعا «الى تكثيف الاتصالات بين المعارضين والى تشكيل لجنة للتنسيق بيننا والى الاتفاق على مرشح واحد». وردا على سؤال، قال «انا مرشح طبيعي للرئاسة ولكن ترشيحي رهن بتوافق اطراف المعارضة عليّ لان همي الاتفاق على اسم واحد»، واوضح ان «الضرورات تبيح المحظورات والتعطيل لمنع رئيس من فريق 8 آذار ليس كالتعطيل لفرض مرشح من هذا الفريق».
الى ذلك، ندد البنك الدولي في تقرير له امس، بما وصفه «قسوة السياسيين اللبنانيين لتأكيدهم على أن الودائع في القطاع المصرفي المنهار في البلاد مقدسة»، قائلا إن مثل هذه الشعارات «تتعارض بشكل صارخ مع الواقع.
ويعيش لبنان الآن في ثالث سنة من الانهيار المالي الذي خلف ثمانية من كل عشرة أشخاص فقراء والذي يقول البنك الدولي إنه متعمد وقد يكون واحدا من أسوأ ثلاثة انهيارات مالية في العصر الحديث.
وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يوبّخ فيها البنك الدولي السياسيين «الذين يمثلون النخبة الحاكمة في لبنان بعد أن اتهمهم في يناير كانون الثاني «بتدبير الانهيار الاقتصادي الكارثي للبلاد من خلال قبضتهم الاستغلالية على الموارد».
الوضع المعيشي
على صعيد ازمة الطحين ومع الانفراج النسبي الملحوظ في توفير الخبز ولو بسعر بين 20 و22 الف ليرة للربطة في بعض الافران، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّها انتهت من تفتيش سفينة الحبوب الأوكرانية «رازوني» في إسطنبول. وقالت: إنّ السفينة ستعبر مضيق «البوسفور» باتجاه لبنان.
وصدر عن السفارة التركية في لبنان، بيان اعلنت فيه ان السفير التركي في لبنان علي باريش اولسوي سلم الثلاثاء في حفل، قرابة 90 طنا من الادوية والمستلزمات الطبية مقدمة من وزارة الصحة التركية الى وزارة الصحة العامة اللبنانية وذلك لوزير الصحة العامة فراس ابيض. واعلن السفير انه «كما هو الحال في المجال الصحي، سوف يستمر دعمنا للبنان في جميع المجالات»
بإنتظار هوكشتاين
وبينما ينتظر لبنان الجواب الاسرائيلي على الطروحات التي نقلها الى تل ابيب من لبنان الوسيطُ الاميركي لترسيم الحدود اموس هوكشتاين، حيث درستها امس الحكومةُ المصغرة الاسرائيلية.
لكن طرأ أمر ما داخل الكيان الصهيوني، حيث إدّعت منظمة «كهالات» ردًا على سؤال عمّا إذا كان الكيان الصهيوني في الطريق الى استفتاء عام على نقل «مناطق» من مياه فلسطين المحتلة الى لبنان، «أن الأمر يتعلق بمسألة قانونية يجب حسمها في ظل الجدل الدائر حول قانون أساس في الموضوع».
وفي السياق، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية أنّ «وسائل إعلام إسرائيلية نشرت في الأيام الأخيرة عن تقدُّم في المفاوضات مع حكومة لبنان في مسألة التنقيب عن الغاز الطبيعي داخل حدود الجرف القاري والمياه الاقتصادية لفلسطين المحتلة. وذكرت الصحيفة أنّ الكيان الصهيوني ينوي التراجع عن موقفه الأول، إذ نقل هذا الكيان الى لبنان مناطق قال حتى الآن إنها جزء من مياه فلسطين المحتلة.
وفي ظل حساسية الموضوع، قالت الصحيفة: أن المستوطنين الصهاينة لم يطلعوا على تفاصيل الاقتراح الذي لم ينشر على وسائل إعلام العدو بعد. ولتجنب خطأ قانوني في منظمة منتدى «كاهلات» للسياسات، حذرت إسرائيل من أنّه في حال تضمّن الاتفاق تغيراً جغرافياً في المناطق التي يسري عليها القانون والإدارة الإسرائيلية، فهناك التزام بإجراء استفتاء من أجل الموافقة على نقلها، إذ ان اتفاقاً كهذا يستلزم مصادقة أكثر من نصف أعضاء الكنيست (61 عضوا) وبعد ذلك اجراء استفتاء عام أو مصادقة أغلبية 80 عضوا من الكنيست. وفق قول الصحيفة.
ونقلت وسائل اعلام عربية انه تم ابلاغ مجلس الوزراء بأنه من الممكن ان يتأجل استخراج الغاز من منصة كاريش.
ذكرى 4 آب
الى ذلك، استمر تحقيق انفجار المرفأ متوقفاً منذ قرابة السنة نتيجة المناكفات السياسية والقضائية، ويستعد اهالي الضحايا والموقوفين على ذمة التحقيق للتحرك اليوم، الذي اعلنته الولة يومحداد وطني وتوقف عن العمل في كل القطاعات، فيما استمرت المواقف والمزايدات السياسية وتقاذف المسؤوليات بين القوى السياسية، لكن البابا فرنسيس وجه نداءً في الذكرى السنوية الثانية لإنفجار مرفأ بيروت، متمنياً «ان يستمر لبنان في السير على طريق «الولادة الجديدة» .
وقال في تصريح مقتضب امس: يصادف غداً (اليوم) الذكرى السنوية الثانية للانفجار في مرفأ بيروت. أوجه فكري إلى عائلات ضحايا هذا الحدث الكارثي، وإلى الشعب اللبناني العزيز، وأدعو الله أن يعزي الجميع بالإيمان، وأن تواسيه العدالة والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أبدًا.
وفي إطار توجهه بعريضة رسمية الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بهدف تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تعمل على مساعدة التحقيق اللبناني في جريمة انفجار المرفأ، زار وفد من تكتل الجمهورية القوية سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث التقى نائبة السفير كاتارينا لاك والسكرتير الأول لشؤون الاستقرار واللاجئين مارتين ليزر والمسؤول عن مكتب حقوق الإنسان كريستوفر ڤون بارغن، وسلمهم نسخة عن مذكرة التكتل التي تحمل تواقيع النواب الى المجلس وطلب دعم الدولة الألمانية لمضمون العريضة. وسيتابع الوفد جولته على عدد من السفارات الاخرى في الايام القادمة.
وبعد مرور ثلاثة أيام على سقوط الصومعتين الأماميتين للجهة الشمالية من الاهراءات، سجّل اليوم ارتفاع مفاجئ لنسبة انحناء الصوامع الخلفية للجهة نفسها من 12 مم الى 20 مم في الساعة، ما ينذر باقتراب انهيارها. ويبدو ان انهيار الجزء المتبقي من الجزء الشمالي لاهراءات القمح أصبح وشيكاً بسبب التصدعات الكبيرة، اذ ارتفع معدل الانحناء في الدقائق الماضية بشكل كبير، فيما توقفت الأعمال في محيط الأهراءات وتم إخلاء عدد كبير من العمال والموظفين. وقد أفادت معلومات "mtv”، بأنه «يوجد إشارات توحي أنّ انهيار الإهراءات أصبح وشيكاً والقوى الأمنية تمنع السيارات من المرور في المكان تحسّباً لكمية الغبار التي قد تنتج عن عملية الإنهيار». الى ذلك افادت غرفة التحكم المروري عن تدابير سير بالقرب من تمثال المغترب في الكرنتينا وقطع السير على الطريق المحاذية للاوتوستراد مقابل اهراءات القمح وتحويله الى الطرقات المجاورة.
2245 اصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 2245 اصابة جديدة بفايروس كورونا وحالتي وفاة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1179481 اصابة مثبتة مخبرياص منذ 21 شباط 2020.
دشن أمس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري «مشروع دعم الامن الغذائي للبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان» عبر رعايته احتفال توقيع «اتفاق تفاهم» بين «مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية» و«صندوق الزكاة» التابع لدار الفتوى.
وقع الاتفاق عن مركز الملك سلمان مديره في لبنان عبد الرحمن القرشي، وعن «صندوق الزكاة» مديره الشيخ زهير كبي، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ووكيلة الامين العام للامم المتحدة والأمينة التنفيذية للاسكوا الدكتورة رولا دشتي».
واكد المفتي دريان:«عندما تتخلى مؤسسات الدولة عن مسؤولياتها وواجبها ليس لنا الا الاشقاء والاصدقاء، شاكراً للمملكة ولمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والحكومة وشعبها على الدعم الاخوي للشعب اللبناني.
وأعلن السفير بخاري ان «المبادرة انطلقت عبر مسؤوليات مشتركة من خلال شركائنا المحليين والدوليين من اجل مستقبل افضل للبنان وشعبه، وهي تستهدف في المرحلة الاولى 300 الف نسمة من كل لبنان».