موقف بخصوص الاستحقاق الانتخابي


إلى أهلنا في بيروت والشمال وصيدا والإقليم والبقاع، المنتفضين على الظلم والفساد والحقد الطائفي، وأهل الوفاء لثوابت دينهم وأخلاق وقِيَم شريعتهم:

إن الضرورة وتحقيق المصلحة ووجوب دفع الضرر الخطير -بما أمكن- تُحَتّم التوصية:

أولاً: بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات مراعاة لوجوب دفع الضرر والخطر بأناس أقوياء أمناء طيّبين ويعارضون -إن وصلوا- التشريعات التي تخالف الشريعة وتُفسد الأخلاق وتشرّع للشذوذ الجنسي والزواج اللاديني والتي تحمي قوى الفساد وتكرّس هيمنتهم.

ثانياً: باختيار اللائحة والصوت التفضيلي اللذَيْن يفضّلهما أهل الرأي الفاهمون بالشأن العام في كل دائرة، الصادقون في ولائهم لدينهم، الحريصون على خنق الفساد والإجرام في لبنان.

ومع التأكيد على أن هذا الاختيار هو من باب الضرورة استثناءً من حُكم الحرمة المعظّمة لممارسة التشريع -الذي هو حق الله عز وجل وحده ومن أعظم مقتضيات الإيمان بربوبيّته جلّ وعلا- فأصل الحكم الشرعي هو تحريم المشاركة في انتخابات تشريعية “لا يلتزم المشرّعون بالشريعة ومصادرها”، ورغم أننا لا نتوقع من الاستحقاق الانتخابي -هذا- تحقيق التغيير المنشود الذي يطمع به كل لبناني للوضع البئيس في لبنان، لكن كفى بهذه المشاركة أن تخفّف من مخاطر محدقة وأن تُقلّل من زيادة نفوذ قوى الحقد الطائفي وأحزاب الفساد واللصوصية، المسؤولين عن النسبة الأعظم من ظلم العباد وتدمير البلاد وحجز أموال الناس وانهيار الأخلاق وتدمير الاقتصاد وجريمة 7 أيار وزلزال تفجير مرفأ بيروت وإغراق زورق طرابلس ونشر الحقد الطائفي البشع!

جمعية الاتحاد الإسلامي – لبنان
الجمعة 12 شوّال 1443هـ = 13 أيار 2022م