تدشين المبنى المرمم لقيادة فوج حرس بيروت في الكرنتينا بتمويل ألماني عبود ممثلا مولوي: مباني بلدية بيروت للشعب اللبناني


دشن قبل ظهر اليوم، المبنى المرمم لقيادة فوج حرس بيروت في منطقة الكرنتينا بعد إعادة تأهيله اثر تضرره جراء انفجار مرفأ بيروت، برعاية ممثل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، وحضور المديرة الاقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات، المنسقة المقيمة للامم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية في لبنان السيدة نجاة رشدي، سفير ألمانيا في لبنان ادرياس كيندل، مدير بنك التنمية التنمية الالماني KFW ساشا ستاتدلر،أعضاء من مجلس بلدية بيروت، قائد فوج حرس بيروت العقيد الركن علي صبرا، مدير عام الجمارك بالانابة ريمون الخوري، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والمجتمع المدني وضباط وعناصر فوج حرس بيروت.

 
ستاندلر 
بعد النشيدين الوطني والالماني، كانت كلمة لمدير بنك التنمية الالماني، شدد فيها على "أهمية تأهيل هذا المبنى بعد تضرره الشديد من الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت"، داعيا الى "تضافر الجهود من أجل تأهيل مركز في غاية الاهمية يتصل بأمن مدينة بيروت وسكانها، ولا سيما أنه يشكل واجهة بيروت البحرية في منطقة الكرنتينا التاريخية".

 
صبرا 
بدوره، شكر قائد فوج حرس بيروت منظمة العمل الدولية وبنك التنمية الالماني على "دعمهما ووقوفهما الى جانب فوج الحرس لمدينة بيروت عبر الترميم والتأهيل الرائعين، ليعود هذا المبنى الى قيادة فوج الحرس في افضل حلة".

 
جرادات 
وأشارت المديرة الاقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية الى أن "منظمة العمل الدولية كانت، من خلال برنامج ضمن اطار برنامج التوظيف المكثف والبنى التحتية في لبنان، من اولى المنظمات التي حشدت مواردها لتقديم استجابة فورية في المناطق الاكثر تضررا من الانفجار"، موضحة أن "برنامج ELLP في لبنان يوفر التوظيف الامثل قصير الاجل للفئات الضعيفة، بما في ذلك المواطنون اللبنانيون والنازحون السوريون".

 
ولفتت الى أن "برنامج التوظيف المكثف والبنى التحتية في لبنان وفر حوالي 600,000 يوم عمل خالٍ من الحوادث لأكثر من 16,000 مستفيد منذ إطلاقه في عام 2017. حقق مشروع مركز الشرطة 9,268 يوم عمل، مما خلق أكثر من 160 فرصة عمل قصيرة الأجل لكل من اللبنانيين والسوريين العاملين من في محيط بيروت، 12 في المائة منهن من النساء اللاتي قمن بأعمال مهارة وغير ماهرة".
 
وأوضحت د. جرادات "العمل في المناطق المتضررة من الانفجار لم ينته بعد، حيث تواصل العديد من المؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إعادة تأهيل الأحياء المتضررة. منظمة العمل الدولية من جهتها بدأت بإعادة تأهيل مبنى مديرية الجمارك المجاور وترميم وتحديث شبكة المشاة في الكرنتينا".

 
كيندل 
وأشار السفير الالماني الى أنه "بتمويل من المانيا من خلال بنك التنمية الالماني KFW تمكن هذا المشروع من اعادة انشاء بيئة عمل مناسبة لمكتب شرطة بيروت للسماح لهم باستئناف مسؤولياتهم وتحسين ظروف عملهم في عمل صعب للغاية بالفعل والبيئة المعيشية".
 
وأمل أن "يتمكن ضباط شرطة بيروت مرة اخرى من تنفيذ مهامهم العامة للغاية كما كانوا قادرين على القيام بها قبل الانفجار المروع في المرفأ".
رشدي 
وقالت المنسقة المقيمة للامم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية في لبنان: "على مر السنين كان لبنان يعاني من وضع معقد يتعامل مع ازمات متعددة، مما ادى الى تفاقم وزيادة الضغط على مختلف القطاعات لاسيما الخدمات الاساسية والبنية التحتية العامة وزيادة البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي".

 
أضافت: "هذا مثال ممتاز على كيفية عمل وكالات الامم المتحدة مع شركاء دوليين ووطنيين ومحليين لدعم لبنان عندما يكون في أمس الحاجة اليه. أود، أن اؤكد أهمية الشراكات بين وكالات الامم المتحدة وشركاء التنمية والسلطات الوطنية لاحداث تغيير ملموس في حياة جميع الذين يعيشون في لبنان".

 
عبود 
أما محافظ مدينة بيروت فقال: "أتوجه اليكم بهذه الكلمة بإسمي وبإسم معالي وزير الداخلية الذي شرفني بتمثيله في هذا الاحتفال، وأتوجه إلى السيدة نجاة رشدي الصديقة وسعادة سفير ألمانيا الصديق ومنظمة العمل الدولية وال KFW والإتحاد العمالي العام وصديقنا المدير العام للجمارك وضباط ورتباء وعناصر فوج حرس مدينة بيروت".

أضاف: "انفجار بيروت في 4 آب كان نكسة كبيرة غيرت حياة المدينة وغيرت حياة لبنان لعشرات السنوات المقبلة، هذا الانفجار تسبب بخسائر بشرية لا تعوض. أعود وأحيي وأترحم على الشهداء الذين سقطوا كما أدعو بالشفاء لجميع الجرحى. هذا الأنفجار ترك آثارا كبيرة والدمار الذي حصل في مدينة بيروت، أولا: دمار النفوس الذي ما زلنا لليوم هذا نعاني منه ولم ولن ننسى، ما زلنا لليوم نعاني أزمة نفسية من هذا التاريخ، تلك الأزمة ناتجة عن هذا الانفجار وتزامنت معها أزمة أخرى كبيرة ناتجة عن الأزمة الإقتصادية التي لم نر لها مثيلا والتي أدت إلى إنهيار غير مسبوق في تاريخ لبنان".

 
وتوجه الى المجتمع الدولي بالقول: "حين تساعدون بلدية بيروت على تحسين مبانيها وعلى اعادة بنائها فتوجهكم ليس للسلطة، ليس هناك فصل بين السلطة والشعب، فهذه المباني ليست لي وليست لحرس مدينة بيروت بل هي مبان للشعب اللبناني".

 
وحيا رجال حرس مدينة بيروت "الساهرين ليل نهار، رغم أن رواتبهم معدومة، (الحد الاقصى لراتب الحرس الشهري لا يتجاوز ال50 دولارا)، يسهرون على أمن المدينة وسلامتها في هذه الظروف الصعبة التي زادت فيها الجريمة والسرقات والفلتان، وذلك بسبب ضعف الدولة المركزية. لكن رجال الحرس في مدينة بيروت لم يستكينوا وما زالوا يعملون ليل نهار للحفاظ على أمن المدينة".
 
وقال: "هذا المبنى الذي ساعدتمونا على اعادة بنائه، اضافة الى انه مبنى تاريخي، فهو يستحق منا الحفاظ عليه، كما انه سيكون قاعدة لانطلاق عمل فوج الحرس، وبالتالي اذا لم نستطع تأمين راحة الحرس في رواتبهم فنكون، على اقل تقدير، أمنا لهم الراحة في محيط عملهم".
 
وختم: "أشكركم، والى اللقاء في مشاريع مقبلة، وأدعوكم ألا تتركونا وحدنا في هذه الايام الصعبة لأننا بحاجة لتعاونكم".

 بعد ذلك جال عبود والحضور والمشاركون في المبنى وداخل مركز قيادة فوج حرس بيروت.
 
البرنامج 
يذكر أن تأهيل المبنى جاء ضمن اطار برنامج التوظيف المكثف والبنى التحتية في لبنان ELLP التابع لمنظمة العمل الدولية، وبتمويل من المانيا من خلال بنك التنمية الالمانية KFW.
 
وبرنامج التوظيف المكثف والبنى التحتية ELLP عبارة عن منهجية عالمية تتبعها منظمة العمل الدولية لدعم الخدمات الحكومية والبلدية والمجتمعية من خلال انشاء وصيانة البنى التحتية، منها الطرق والمدارس والمراكز الاجتماعية والمجتمعية، وكذلك من خلال الانشطة البيئية والزراعية.