المنار تكشف اعترافات العميل حسنية



في إطار متابعتها لملف شبكات التجسس الاسرائيلية، المنار تكشف اعترافات العميل فريد أديب الحسنية وآليات تواصله مع مشغليه.

بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني أوقف فرع المعلومات في السادس من شهر كانون الثاني هذا العام فريد أديب الحسنية ، مواليد عام 1976 من بلدة عين وزين في قضاء الشوف. مصادر أمنية وقضائية كشفت للمنار تفاصيل اعترافاته.

قبل حوالي السنة والنصف، على فايسبوك، وجد الحسنية صفحة تضع اعلانا عن حاجتها الى موظفين مجازين في إدارة الأعمال … أرسل سيرته الذاتية فتواصل معه شخص يتحدّث الانجليزية وسأله ان كان ضليعا في تجميع المعلومات والبيانات… وبدأت رحلة مهامه:

أوّلها شراء أكثر من رقم هاتف من دون استخدام الحسنية لهويته، ومما طلبه منه مشغّله:

-تصوير مداخل المجمع التجاري the spot في صيدا من الداخل والخارج ومن زوايا مختلفة

-الاستعلام عن أرقام رحلات جوية ومعلومات من داخل مطار بيروت الدولي

-جمع معلومات عن أشخاص بعد أن أرسل له مشغّله أرقام لوحات سيارات يملكونها

-التحري عن أحد الاشخاص الفلسطينيين وتحديد مكان سكنه و رقم السيارة التي يستخدمها … سؤال مشغله عن هذا الفلسطيني بالتحديد أكّد للحسنية – بحسب اعترافه – أنّ من يتواصل معه هو شخص اسرائيلي تابع لجهاز استخباري اسرائيلي ولا سيّما أنّه خلال بحثه عن معلومات عنه وجد مقالات تتضمّن أخبارا عن اغتيال العدو الصهيوني لأشخاص من نفس عائلته في فلسطين والأردن و أقرّ أيضا أنّه استنتج أنّ من يتواصل معه هو اسرائيلي من طبيعة المهام التي كلفه بها .

في شهر حزيران من العام الماضي ، عرض الحسنية على مشغّله برنامجا عن لوحات السيارات يكشف معلومات تفصيلية عن هويات أصحابها وأماكن سكنهم وأرقام هواتفهم وذلك لقاء مبلغ اثني عشر ألف دولار..

الحسنية أرسل لمشغّله رسالة يخبره فيها بأنه يريد العمل معه شخصيا وأن يكون صندوقا أسود بالنسبة اليه وأن يحافظ على أسراره وأن يكون يده اليمنى ، وكان يكرر مراراعلى مشغّله بأنّه يريد التواصل معه يوميا .

أما الحوالات المالية من مشغّله فبعضها تلقاها الحسنية عبر أحد المتاجر التجارية في الشوف وعبر الويتسرن يونيون وأحد الأشخاص الذي تبين لفرع المعلومات أنّهّ السوري رزق الله الطي المقيم في الدورة حيث أوقفه.

المصدر: المنار